صارت المدينة مثل الجوبة (1) وسال الوادي شهرا، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه. (2) 100 - ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله لما نادى بالمشركين، واستعانوا عليه، دعا الله أن يجدب بلادهم، فقال: " اللهم سنين كسني يوسف، اللهم اشدد وطأتك على مضر ":
فامسك المطر عنهم حتى مات الشجر، وذهب الثمر، وفني المواشي، وعند ذلك وفد حاجب بن زرارة على كسرى، فشكا إليه واستأذنه في رعي السواد، فأرهنه قوسه، فلما أصاب مضر الجهد الشديد عاد النبي صلى الله عليه وآله بفضله عليهم، فدعا الله بالمطر لهم (3).