قال: وإلى جانبي شاب، قلت: من [أين] أنت؟ قال: من المدينة. قلت: ما تصنع ههنا؟ قال: اختلفوا عندنا في أبي محمد عليه السلام فجئت لأراه وأسمع منه، أو أرى منه دلالته، ليسكن قلبي، وإني من ولد أبي ذر الغفاري، فبينا نحن كذلك إذ خرج أبو محمد عليه السلام مع خادم له، فلما حاذانا، نظر إلى الشاب الذي بجنبي.
فقال: غفاري أنت؟ قال: نعم. قال: ما فعلت أمك حمدويه (1)؟ فقال: صالحة.
ومر، فقلت للشاب: أكنت رأيته قط، وعرفته بوجهه قبل اليوم؟ قال: لا.
قلت فيقنعك هذا؟ قال: ومن دون هذا. (2) 21 - ومنها: ما قال يحيى بن المرزبان: التقيت مع رجل من أهل السيب (3) سيماه الخير (4) وأخبرني أنه كان له ابن عم ينازعه في الإمامة، والقول في أبي محمد عليه السلام وغيره، قلت: لا أقول [به] أو أرى منه علامة.
فوردت العسكر في حاجة، فأقبل أبو محمد عليه السلام - فقلت في نفسي متعنتا - (5): إن مد يده إلى رأسه فكشفه، ثم نظر إلي فرده، قلت به.
فلما حاذاني مد يده إلى رأسه فكشفه، ثم برق عينيه (6) في ثم ردهما، ثم قال: