رمانة حبة من الجنة " وأنا كسرت واحدة وأكلتها كلها.
فقال عليه السلام: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله، وضرب يده على لحيته، فوقعت حبة رمان منها، وتناولها عليه السلام وأكلها، وقال: لم يأكلها الكافر، والحمد لله. (1) 16 - ومنها: ما روي عن جعفر (2)، عن أبيه عليه السلام قال: مر علي عليه السلام بكربلاء فقال - لما مر به أصحابه، وقد اغرورقت عيناه يبكي (3) -:
هذا مناخ (4) ركابهم، هذا ملقى رحالهم، ها هنا مراق دمائهم (5)، طوبى لك من تربة عليها تراق دماء الأحبة.
وقال الباقر عليه السلام: خرج علي عليه السلام يسير بالناس حتى إذا كان من كربلاء على ميلين أو ميل، تقدم بين أيديهم حتى طاف بمكان يقال له " المقذفان "، فقال:
قتل فيها مائتا نبي، ومائتا سبط، كلهم شهداء، مناخ ركاب، ومصارع شهداء (6) لا يسبقهم من كان قبلهم، ولا يلحقهم من بعدهم. (7) 17 - ومنها: ما روي عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: جمع أمير المؤمنين عليه السلام بنيه - وهم إثنا عشر ذكرا - فقال لهم: إن الله أحب أن يجعل في سنة من يعقوب إذ جمع بنيه - وهم إثنا عشر ذكرا - فقال لهم:
إني أوصي إلى يوسف، فاسمعوا له، وأطيعوا.
وأنا أوصي إلى الحسن والحسين، فاسمعوا لهما وأطيعوا.
فقال له عبد الله ابنه: أدون محمد بن علي؟ - يعني محمد بن الحنفية -.