الوجه في تسمية الكتاب بين لنا المؤلف قدس سره الوجه في تسميته كتابه هذا بالخرائج، والجرائح بأوجز عبارة وأدق معنى فقال: " وسميته ب " الخرائج والجرائح " لان معجزاتهم التي (خرجت) على أيديهم مصححة لدعاويهم، لأنها (تكسب) المدعي - ومن ظهرت على يده - صدق قوله ". (1) أقول: جرح واجترح: اكتسب، وجمعها جرائح.
قال تعالى: " وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار " (2) أي كسبتم.
وقال: " أم حسب الذين اجترحوا السيئات " (3) أي اكتسبوا.
أهمية الكتاب، والاعتماد عليه الخرائج والجرائح عين من عيون كتب تراث أهل البيت عليهم السلام وهو الأصل والمأخذ لكثير من الروايات والأحاديث التي أودعها أصحاب المؤلفات في مؤلفاتهم بعده لدى تناولهم معجزات النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ودلائلهم بالجمع والتأليف.
فممن اعتمد عليه من علمائنا:
" الأربلي في " كشف الغمة "، والشيخ زين الدين النباطي في " الصراط المستقيم " والشيخ الحر العاملي في " وسائل الشيعة " و " اثبات الهداة ".
والشيخ المجلسي في " بحار الأنوار " والشيخ عبد الله البحراني في " عوالم العلوم " والسيد هاشم البحراني في " تفسير البرهان " و " غاية المرام " و " مدينة المعاجز ".
ومن علماء العامة: ابن الصباغ المالكي في " الفصول المهمة " (4) والقندوزي في " ينابيع المودة " (5) وغيرهم ممن يطول المقام بذكرهم واستقصائهم.
منتخب الخرائج والجرائح لدى بحثنا عن تاريخ ونسخ الخرائج والجرائح وقعت بين أيدينا نسخ خطية