أعظم مكارمهم. (1) وكان مما أكد الله صدقه أن قوم مسيلمة لما بلغهم ذلك سألوه مثلها، فأتى بئرا فتفل فيها، فعاد ماؤها ملحا أجاجا كبول الحمار، فهي بحالها إلى اليوم معروفة الأهل والمكان. (2) 19 - ومنها: أن امرأة أتته بصبي لها ترجو بركته بأن يمسه ويدعو له وكان برأسه عاهة فرحمها، والرحمة صفته صلى الله عليه وآله فمسح يده على رأسه فاستوى شعره، وبرئ داؤه.
فبلغ ذلك أهل اليمامة، فأتوا مسيلمة بصبي لامرأة فمسح رأسه، فصلع، وبقي نسله إلى يومنا هذا صلعا. (3) 20 - ومنها: أن قوما من عبد القيس أتوه بغنم لهم فسألوه أن يجعل لهم علامة يعرفونها بها، فغمز بيده في أصول آذانها، فابيضت، فهي إلى اليوم معروفة النسل. (4) 21 - ومنها: أن أهل المدينة مطروا مطرا عظيما، فخافوا الغرق، فشكوا إليه.
فقال صلى الله عليه وآله: اللهم حوالينا، ولا علينا. فانجابت السحاب عن المدينة على هيئة الإكليل لا تمطر في المدينة وتمطر حواليها، فعاين مؤمنهم وكافرهم أمرا لم يعاينوا مثله. (5)