كنز الفوائد - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٧٩
وأمر اتى من عند ذي العرش مبرم * فلا تحسبونا مسلميه ومثله * إذا كان في قوم فليس بمسلم * (وقوله أيضا) أخلتم بانا مسلمون محمدا * ولما تقاذف دونه بالمراجم * أمينا حبيبا في البلاد مسوما * بخاتم رب قاهر للجراثم * يرى الناس برهانا عليه وهيبة * وما جاهل في فعله مثل عالم * نبي اتاه الوحي من عند ربه * فمن قال لا يقرع بها سن نادم * تطيف به جرثومة هاشمية * يذبون عنه كل باغ وظالم * (وقوله أيضا) إلا ابلغا عني على ذات بينها * لؤيا وخصا من لؤي بني كعب * ألم تعلموا انا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب * وان عليه في العباد محبة * ولا سن فيمن خصه الله بالحب * (وقوله أيضا يحض أخاه حمزة بن عبد المطلب رحمة الله عليهما على اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله ونصرته) فصبرا أبا يعلي على دين أحمد * وكن مظهرا للدين وفقت صابرا * وحط من اتى بالدين من عند ربه * بصدق وحق لا تكن حمز كافرا * فقد سرني إذ قلت انك مؤمن * فكن لرسول الله في الله ناصرا * وباد قريشا بالذي قد أتيته * جهارا وقل ما كان أحمد ساحرا * (وقوله لابنه جعفر وقد امره بالصلاة مع النبي صلى اله عليه واله وقال يا بني صل جناح ابن عمك فلما اجابه قال) ان عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب * والله لا اخذل النبي * ولا يخذله من بني ذوي حسب * لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي * (وقوله أيضا) زعمت قريش ان أحمد ساحر * كذبوا ورب الراقصات الحرم * ما زلت اعرفه بصدق حديثه * وهو الأمين على الخرائب والحرم * بهتوه لا سعدوا بقطر بعدها * و مضت مقالتهم تسير إلى الأمم (وقال في الاقرار بالتوحيد) مليك الناس ليس له شريك * هو الوهاب والمبدي المعيد * ومن فوق السماء له بحق * ومن تحت السماء له عبيد * (و قال أيضا) يا شاهد الله علي فاشهد * آمنت بالواحد رب أحمد * من ضل في الدين فاني مهتدي * وهذا كله دليل واضح على ايمانه رضوان الله عليه بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وآله ومن الحديث الوارد بصحة ايمانه
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»