وهذا باطل بالاتفاق.
قالت الجارودية: فهذا (1) يلزم الإمامية فيجب (2) أن يكون (3) العباس وولده وعبد شمس وولده داخلين في جملة العترة التي خلفها النبي صلى الله عليه وآله في أمته (4) إذا كانت العترة تتعدى الورثة إلى غيرها من الأهل، وهذا نقض (5) مذهب الشيعة.
قالت الإمامية: هذا يلزمنا (6) لو تعلقنا في الإمامة باسم العترة كما تعلقت الزيدية، لكنا لا نعتمد على ذلك (7) ولا نجعله أصلا لنا (8) في الحجة وكيف (9) يوجه علينا ما ظننتموه لولا التحريف في الأحكام.
قالت الجارودية: فهب إنكم لم تعتمدوا في تخصيص ولد الحسين عليه السلام بالإمامة على قول النبي صلى الله عليه وآله إني مخلف فيكم (10) الكتاب والعترة كما اعتمدنا نحن ذلك في تخصيص ولد فاطمة عليها السلام بها، ألستم تثبتون هذا الخبر وتجعلونه حجة لكم في الإمامة من وجه من الوجوه؟
فما الذي يمنع من قول (11) خصومكم إنه يوجب الإمامة (12) في جميع بني