عينه والعلم المعجز الخارق للعادات، إذ لا طريق إلى المعرفة بمن يجتمع (1) له هذه الصفات إلا بنص الصادق عن الله تعالى، أو المعجز (2) على ما ذكرناه.
كما أنه لا طريق إلى المعرفة بالنبوة (3) والرسالة الواردة عن الله جل اسمه إلا بنص نبي تقدم (4)، أو معجز باهر للعقول حسب ما وصفناه.
وإذا وجب النص على أعيان الأئمة عليهم السلام ولم نجد ذلك في أحد بعد النبي صلى الله عليه وآله على الدعوى أو البيان إلا في أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة من ولده عليهم السلام ثبت (5) أنهم الأئمة بشاهد العقل وإيجابه لصحة الأصول المقررة على ما قدمناه.
(فصل) فإن قال قائل من أهل الخلاف: إن النصوص التي يروونها الإمامية موضوعة والأخبار بها آحاد، وإلا فليذكروا طرقها أو يدلوا على صحتها بما يزيل الشك فيها والارتياب.
قيل له: ليس يضر الإمامية في مذهبها الذي وصفناه عدم التواتر في أخبار النصوص على أئمتهم عليهم السلام، ولا يمنع من الحجة لهم بها كونها أخبار آحاد لما اقترن إليها من الدلائل العقلية فيما سميناه وشرحناه من