أشهد أنك طهر طاهر مطهر، من طهر طاهر مطهر، أشهد لك الله يا ولي الله وولي رسوله بالبلاغ والأداء، أشهد أنك جنب (1) الله، وأنك باب الله، وأنك وجه الله الذي يؤتى منه، وأنك سبيل الله، وأنك عبد الله وأخو رسول الله، أتيتك وافدا لعظيم حالك ومنزلتك عند الله، وعند رسوله صلى الله عليه وعلى أهل بيته أتيتك متقربا إلى الله تعالى بزيارتك في خلاص نفسي، متعوذا من نارا استحقها مثلي بما جنيت على نفسي، أتيتك انقطاعا إليك وإلى ولدك الخلف من بعدك على الحق، فقلبي لكم مسلم وأمري (2) لكم متبع ونصرتي لكم معدة.
أنا عبد الله ومولاك في طاعتك، الوافد إليك، ألتمس بذلك كمال المنزلة عند الله.
وأنت يا مولاي من أمرني الله تعالى بصلته، وحثني على بره ودلني على فضله، وهداني لحبه ورغبني في الوفادة إليه، وألهمني طلب الحوائج عنده.
أنتم أهل بيت (لا يشقى) 5 من تولاكم، ولا يخيب من أتاكم، ولا يخسر من يهواكم (4)، ولا يسعد من عاداكم، لا أجد أحدا أفزع إليه خيرا لي منكم، أنتم أهل بيت الرحمة ودعائم الدين وأركان الأرض والشجرة الطيبة.