كما كان النبي صلى الله عليه وآله أولى الناس بإبراهيم، وأولى بالمؤمنين من أنفسهم جميعا؟
فحقا لا أدري لمن...؟ ولكن أقول: لما كان الأجدر بنا والأحرى أن نزور إمامنا الغائب المنتظر - من أهل بيت الله، وآل بيت النبوة والرسالة والإمامة - في بيت الله (وفيه آيات بينات مقام إبراهيم) وهو يكون مؤذنا بأذان الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين.
ثم يؤذن بأذان إبراهيم عليه السلام بالحج، ليأتوه زائرين له، وليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله على بهيمة الأنعام، وليطوفوا بالبيت العتيق، وليتخذوا من مقام إبراهيم مصلى. فإليك، إليك يا بقية الله المنتظر يا من يقوم وينادي من مطلعه ومشرقه في بيت الله الحرام الذي جعله قياما للناس، وهدى للعالمين: يا أيها الناس من يحاجني في الله وآدم وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وكتاب الله فأنا أولى الناس بالله وآدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وكتاب الله.