بسم الله الرحمن الرحيم الاهداء حقا لا أدري لمن أقدم (موسوعة المزارات) هذه؟
ألمن تكتحل النواظر إلى مشهده، ويصدح الحق في مزاره، نبيا كان أو إماما؟ أم لمن هدمت مشاهدهم ومزاراتهم بمعاول الأحقاد والخيبرية والضغائن الوهابية فصارت قفرا؟ أم لمن دفنت سرا وأخفيت قبرا، فكان ذلك حجة على الخصم في حديث (من أحبها أو آذاها)؟
أم لمن قتلوه صبرا، فأوطأوا جسده الشريف بحوافر الخيل، ورضوا منه صدرا وظهرا؟ فلا عجب من العلي الأعلى أن عظم له العزاء، وجعل في تربته الشفاء وتحت قبته استجابة الدعاء، وفي قلوب من والاه قبرا يبكون عليه ليلا ونهارا.
أم لمن غيب عن أبصارنا طويلا، وبيت الله والمقام ينتظران ظهوره في هذا المشهد العظيم جهرا؟ وهو يحضر الموسم كل سنة ويقف بعرفات مؤمنا على دعاء المؤمنين سرا، وكان أولى الناس بإبراهيم خليل الله وبمحمد حبيب الله.