(57) باب الوداع والوداع أن تأتي القبر فتقف عليه كوقوفك في أول الزيارة، وتستقبله بوجهك وتقول:
السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا أبا عبد الله، أنت لي جنة من العذاب وهذا أوان انصرافي غير راغب عنك، ولا مستبدل بك سواك، ولا مؤثر عليك غيرك، ولا زاهد في قربك، (وقد جدت بنفسي للحدثان) (1)، وتركت الأهل والأولاد والأوطان، فكن لي [شافعا] (2) يوم حاجتي وفقري وفاقتي، يوم لا يغني عني والدي ولا ولدي ولا حميمي ولا قريني (3).
أسأل الله الذي قدر وخلق أن ينفس بكم كربي، وأسأل الله الذي قدر على فراق مكانك أن لا يجعله آخر العهد مني ومن رجوعي، وأسأل