لأنني قد صحبت خالق الأجساد و - الأرزاق وهو لا يترك جسدا بغير رزق. (1) 29 - ومنها: منقول هذا الخبر من المجلد الثاني عشر من تاريخ محمد النجار شيخ المحدثين بالمدرسة المستنصرية، باسناد مرفوع إلى أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لما أراد الله أن يهلك قوم نوح عليه السلام أوحى (2) إليه أن شق ألواح الساج (3) فلما شقها لم يدر ما يصنع بها، فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة، ومعه تابوت بها (4) مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير.
فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء، فتحير نوح عليه السلام فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق. (5) فقال: أنا على اسم خير الأنبياء " محمد بن عبد الله ".
فهبط جبرئيل عليه السلام فقال له: ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟
فقال: هذا باسم سيد الأنبياء " محمد بن عبد الله " صلى الله عليه وآله أسمره (6) على أولها على جانب السفينة الأيمن.
ثم ضرب بيده إلى مسمار ثان، فأشرق وأنار، فقال نوح عليه السلام: وما هذا المسمار؟