فقال عليه السلام: يا زهري أو تظن ما ترى علي وفي عنقي يكربني؟ (1) أما لو شئت ما كان، فإنه وإن بلغ بك ومن أمثالك ليذكرني (2) عذاب الله.
ثم أخرج يديه من الغل ورجليه من القيد، ثم قال:
يا زهري لاجزت (3) معهم - على ذا - منزلين عن المدينة.
قال: فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يطلبونه من المدينة، فما وجدوه، فكنت ممن سألهم عنه، فقال لي بعضهم: إنا نراه متبوعا، إنه لنازل ونحن حوله من مدة [لا ننام نرصده] (4) [إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديده] (5).
قال الزهري: وقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان، فسألني عن علي بن