شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٢ - الصفحة ٦٠
قلت: علي بن أبي طالب عليه السلام.
قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم إلى الله وسيلة.
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي مع الحق والحق مع علي (1).
قال: ثم ذكرت لها أن عليا " عليه السلام استخرج ذا الثدية من قتلى أهل النهروان الذين قتلهم.
فقالت: إذا أتيت الكوفة فاكتب إلي بأسماء من شهد ذلك - ممن يعرف من أهل البلد -. قال: فلما قدمت الكوفة، وجدت الناس أتباعا "، فكتبت من كل سبع عشرة ممن شهد ذلك - ممن نعرفه -، فأتيتها بشهادتهم.
فقالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم هو قتله على نيل مصر.
[422] عبد الله بن الحارث، باسناده، عن عاصم بن كليب (2)، عن أبيه، قال: بينا علي يحدث الناس بالكوفة وحوله جماعة، إذ وقف عليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام؟
فقال: تكلم.
قال: فإني خرجت للعمرة، فلقيت عائشة، فقالت لي: ما هؤلاء الذين خرجوا بأرضكم يسمون الحرورية؟ قلت: قوم خرجوا بأرض

(١) ولا يخفى أن هذه الجملة منفصلة عن الرواية الأولى وهي رواية في حد ذاتها جمعهما المؤلف في رواية واحدة (لاحظ استخراج الحديث) وبقية الرواية تابع للرواية الأولى.
(٢) وهو عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي توفي ١٣٧ ه‍. (تهذيب التهذيب ٥ / 55).
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست