قلت: علي بن أبي طالب عليه السلام.
قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم إلى الله وسيلة.
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي مع الحق والحق مع علي (1).
قال: ثم ذكرت لها أن عليا " عليه السلام استخرج ذا الثدية من قتلى أهل النهروان الذين قتلهم.
فقالت: إذا أتيت الكوفة فاكتب إلي بأسماء من شهد ذلك - ممن يعرف من أهل البلد -. قال: فلما قدمت الكوفة، وجدت الناس أتباعا "، فكتبت من كل سبع عشرة ممن شهد ذلك - ممن نعرفه -، فأتيتها بشهادتهم.
فقالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم هو قتله على نيل مصر.
[422] عبد الله بن الحارث، باسناده، عن عاصم بن كليب (2)، عن أبيه، قال: بينا علي يحدث الناس بالكوفة وحوله جماعة، إذ وقف عليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام؟
فقال: تكلم.
قال: فإني خرجت للعمرة، فلقيت عائشة، فقالت لي: ما هؤلاء الذين خرجوا بأرضكم يسمون الحرورية؟ قلت: قوم خرجوا بأرض