صلى الله عليه وآله وعليها.
فانطلق علي حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله، فأراد أن يتكلم، فانحصر عن الكلام حياء " وإجلالا " لرسول الله صلى الله عليه وآله.
فلما رأى ذلك قال: كأن لك يا علي حاجة، فتكلم بما تريده!
قال: نعم إني جئت خاطبا " إلى الله ورسوله فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: مرحبا "، كلمة ضعيفة (1).
فاستحى علي عليه السلام فرجع إلى سعد.
فقال له: ما فعلت؟
قال: فعلت الذي أمرتني به. فما زاد علي أن رحب بي، وقال كلمة ضعيفة.
فقال سعد: قذ أنكحك والذي بعثه بالحق نبيا "، لأنه لا خلف عنده، ولا كذب، أعزم عليك لتأتينه، فلتقولن متى تبنيني بأهلي يا رسول الله؟
قال علي عليه السلام: هذه أشد من الأولى، بل أقول حاجتي لرسول الله صلى الله عليه وآله؟
قال سعد: قل كما أمرتك.
فانطلق علي عليه السلام حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال له: متى تبنيني بأهلي يا رسول الله؟
: قال الليلة إن شاء الله. [ثم انصرف].