ما قال الله عز وجل في أهل الضلالة: " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون " (1) أستقيم (2) لكم كما استقمتم، فإذا غدرتم تغيرت، والله على ما نقول وكيل، أما تعلم أن عمر جعلني في خمسة أنا سادسهم لا يعرف لهم علي فضل في وجه من الوجوه، وأنا أحتج عليكم بحجج لا يستطيع العربي منكم ولا المولى ولا المعاهد أن يجحدني منها حجة، ولا يرد علي منها خصلة.
أناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة، أفيكم أخ لرسول الله صلى الله عليه وآله غيري؟
قالوا: اللهم، لا.
قال: فأناشدكم الله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة، هل فيكم من ولايته ولاية الله، وعداوته عداوة الله غيري؟
قالوا: اللهم، لا.
قال: فأناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة، أفيكم من قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غيري؟
قالوا: اللهم، لا.
قال: فأناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة، أفيكم من له عم كعمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وسيد الشهداء عند الله [غيري]؟
قالوا: اللهم، لا.