قيل: يا رسول الله، ومن الفرقة الناجية؟
قال: أهل السنة والجماعة.
قيل: ومن أهل السنة والجماعة؟
قال: الذين هم علي ما أنا اليوم عليه وأصحابي (1).
وقد ذكرت أن الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه، إنه لم يكن يتقدم عليهم، ولا يتأمر عليهم إلا من قدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وأمره، وهذا ما لا اختلاف فيه بين المسلمين أعلمه. فأصحاب السنة والجماعة بعده كذلك من اتبع من قدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وأمن عليهم، وإن قل عددهم، ومن خالف في ذلك سنته، وقدم من لم يقدمه، وأمر من لم يؤمره، فليسوا من أهل السنة والجماعة المحمودة وهم أهل جماعة مذمومة.
وقد سئل علي صلوات الله عليه من أهل السنة، ومن أهل الجماعة، ومن أهل البدعة؟
فقال: أما أهل السنة فالمستمسكون بما سنه رسول الله صلى الله عليه وآله وان قلوا، وأما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا (2)، وأما أهل