الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٢٤١
وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: كانت أمي أم عبد الله بنت الحسن (عليه السلام) جالسة عند جدار فتصدع الجدار فقالت:
بيدها لا وحق المصطفى ما اذن لك الله في السقوط حتى أقوم فبقي معلقا حتى قامت وبعدت ثم سقط فتصدق علي بن الحسين (عليهما السلام) بمائة دينار.
وكان مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) في سنة ثمانية وخمسين من الهجرة قبل ان يصاب جده علي بن الحسين سنتين وشهور وحضر الطف وكان من دلائله مناظرته اللعين بن يزيد ما قد ذكرناه وكان مولده ومنشأه مثل مواليد آبائه (عليهم السلام) فاتاه جابر بن عبد الله الأنصاري فقبل رأسه، ثم قال له: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جدك يقرئك السلام وكان قال لي تعيش حتى ترى محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) فإذا رأته فاقرأ عليه سلامي ثم قل له: أني وقت اخر وقبل رأسه وقل له يا باقر العلم فلما فعل ذلك امر علي بن الحسين أبا جعفر لا يخرج من الدار فكان جابر يأتيه طرفي النهار فيسلم عليه فلما مضى علي بن الحسين (صلوات الله عليه) كان أبو جعفر يمضي إلى جابر ليسأله من تصحيفه جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في الوقت بعد الوقت.
وروي عنه عن عدة من أصحابه انهم قالوا كنا معه فمر زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: لنا أترون أخي هذا والله ليخرجن بالكوفة وليقتلن ويصلبن ويطاف برأسه.
وروي ان أصحابه كانوا مجتمعين عنده إذ سقط بين يديه ورشان ومعه أنثاه فرقن لهما فرقنا ساعة ثم طارا فقال (عليه السلام) علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ ان هذا لهو الفضل المبين كل شئ اسمع والطوع لنا واعرف بحقنا من هذه الأمة ان هذا الورشان ظن بزوجته ظن سوء فاتى
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 237 238 239 240 241 242 243 244 245 247 ... » »»
الفهرست