فان لك في ذلك أمانا من النار وتقول له جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لك يا باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين بوركت كثيرا حيا وميتا ثم إذا فعلت ذلك يا جابر فاوص وصيتك فإنك راحل إلى ربك فلم يزل جابر بن عبد الله باقيا بحياته حتى قيل له قد ولد محمد ابن علي وترعرع ثم صار إلى علي بن الحسين والى محمد بن علي (عليهما السلام) فادى رسالة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفعل ما أمره رسول الله فقال محمد بن علي (عليهما السلام) يا جابر أثبت وصاتك فإنك راحل إلى ربك فبكى جابر وقال له يا سيدي وما أعلمك بذلك وبهذا عهد إلي جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا جابر لقد أعطاني الله علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة فأوصى جابر وصاته وأدركته الوفاة وصلى عليه علي بن الحسين ومحمد بن علي عليهما السلام) فلأجل ذلك سمي الباقر.
وأمه فاطمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم).
وأسماء أولاده: جعفر الإمام الصادق، وعلي، وعبد الله، وإبراهيم.
ومن البنات أم سلمة.
ومشهده في البقيع إلى جانب مشهد أبيه علي بن الحسين وعمه الحسن ابن علي ابن أبي طالب (صلوات الله عليه).
وفي أربع سنين من إمامته توفي الوليد بن عبد الملك، وكان ملكه تسع سنين وشهور، وبويع لسليمان بن عبد الملك وأمر الإمامة مكتوم.
وتوفي الوليد والشيعة في شدة شديدة وفي ست سنين وشهور من إمامته توفي سلمان بن عبد الملك وبويع لعمر بن عبد العزيز بن مروان بن