الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٢٤٢
مشتكيا عليها وهي معه فحاكمها فحلفت له بالولاية انها ما خانته فأخبرته انها صادقة ونهيته عن ظلمها لان ليس من بهيمة ولا طير يحلف بولايتنا كاذبا ولا يحلف بها كاذبا الا ابن آدم فاصطلحا وطارا.
وروي عن محمد بن مسلم قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في طريق مكة إذا بصوت شاة منفردة من الغنم تصيح بسخلة لها قد انقطع عنها وتسرع السير السخلة إليها فقال أبو جعفر (عليه السلام): أتدري ما تقول هذه الشاة لولدها قلت: لا يا سيدي قال تقول لها اسرعي إلى القطيع فان أخاك عام أول تخلف عن القطيع في هذا المكان فاختلسه الذئب فاكله.
قال محمد بن مسلم: فدنوت من الراعي فقلت أرى هذه الشاة تصيح بسخلتها لعل الذئب اكل قبل هذا سخلها في هذا الموضع فقال قد كان ذلك في عام أول فما يدريك.
وروي أن الأسود بن سعيد كان عن أبي جعفر (عليه السلام) فابتدأ فقال نحن حجج الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن ولادة الله ونحن أمة الله ثم قال: يا اسود ان بيننا وبين كل ارض برا مثل برنا الينا فإذا أمرنا بأمر في الأرض جذبنا ذلك البر فأقبلت تلك الأرض الينا وروي عن الحكم ابن أبي نعيم قال: أتيت أبا جعفر (عليه السلام) بالمدينة فقلت له نذر بين الركن والمقام إن انا لقيتك لا اخرج من المدينة حتى اعلم انك قائم آل محمد أولا فلم يجبني بشئ فأقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في الطريق فقال: يا حكم وانك لهاهنا بعد ان قلت لأني أخبرتك بما جعلت لله عز وجل على نفسي فلم تأمرني ولم تنهني فقال بكر إلى المنزل فغدوت إليه فقال سل عن حاجتك فقلت جعلت فداك اني جعلت علي نذر صيام وصدقة ان انا لقيتك لم اخرج من المدينة حتى اعلم انك قائم آل محمد (عليه السلام) أولا فان كنت أنت رابطتك وان لم تكن
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 247 248 ... » »»
الفهرست