الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ١٠١
أول حرف إلى آخر حرف حتى لو حضر شيث لأقر بأنه أقرأ لها منه، ثم تلا صحف نوح حتى لو حضر نوح لأقر أنه اقرأ لها منه، ثم تلا صحف إبراهيم حتى لو حضر إبراهيم لأقر انه اقرأ لها منه، ثم تلا زبور داود حتى لو حضر داود لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم تلا توراة موسى حتى لو حضر موسى لأقر انه أقرأ، ثم قرأ إنجيل عيسى حتى لو حضر عيسى لأقر بأنه اقرأ لها منه، ثم خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء ثم عاد إلى طفولتيه.
وهكذا سبيل الاثني عشر إماما من ولده يفعلون في ولادتهم مثله.
فماذا تحدثون وماذا عليكم من قول أهل المشك والشرك بالله هل تعلمون إني أفضل النبيين، ووصيي علي أفضل الوصيين، وان أبي آدم تمام اسمي واسم أخي علي وابنتي فاطمة وابني الحسن والحسين (عليهم السلام) مكتوبة على سرادق العرش بالنور، منذ قال آدم: " الهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم عليك مني " قال يا آدم: لولا هذه الأسماء ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا خلقتك يا آدم " فقال: الهي وسيدي بحقهم الا غفرت لي خطيئتي. فكنا نحن الكلمات التي تلقى آدم من ربه، فغفر له وقال: ابشر يا آدم فإن هذه الأسماء من ذريتك وولدك فحمد الله وافتخر على الملائكة بنا فإذا كان هذا من فضلنا عند الله وفضل الله علينا ولا يعطى إبراهيم وموسى وعيسى شيئا من الفضل الا ويعطيه بنا فماذا يضرنا ويحزنكم قول أهل الإفك والمسرفين.
فقام سلمان ومن كان معه على اقدامهم وهم يقولون: يا رسول الله نحن الفائزون؟ قال: نعم. أنتم الفائزون، والله لكم خلقت الجنة، ولأعدائنا وأعدائكم خلقت النار. فكان هذا من دلائله وبراهينه ومعاجزه قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأما بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن دلائله
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست