وعنه عن الحسين بن علي بن جمهور عن علي بن الطيب الصابوني قال الحسين بن حمدان لقيت علي بن الطيب الصابوني فحدثني بهذا الحديث عن الحسن بن زيد المدني عن محمد بن علي بن الحسين الزيات عن سيف بن عميرة التمار عن أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) قال: جاء رجل من موالي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) يشاوره في امرأة يتزوجها فقال له (عليه السلام): لا أحب لك أن تتزوجها فإنها امرأة مشؤومة وكان الرجل محبا له ذو مال كثير فخالف مولانا الحسين (عليه السلام) وتزوجها فلم تلبث معه الا قليلا حتى اتلف الله ماله وركبه دين ومات أخ له كان أحب الناس إليه فقال له الحسين (عليه السلام): لقد أشرت عليك ما هو خير لك منها وأعظم بركة فخلى الرجل سبيلها فقال عليك بفلانة فتزوجها فما خرجت سنته حتى اخلف الله عليه ماله وحاله وولدت له غلاما ورأي منها ما يحب في تلك السنة فكان هذا من دلائله (عليه السلام) والتحية.
وعنه بهذا الإسناد عن أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) قال: لما سار أبو عبد الله الحسين (صلوات الله عليه وآله) من المدينة تكنفه أفواج الملائكة المسومين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة فسلموا عليه وقالوا: يا حجة الله على خلقه بعد جده وأبيه وأخيه ان الله قد أمدك بنا فقال لهم: الموعد حضرتي وبقعتي التي استشهد بها في كربلاء فإذا وردتها فأتوني فقالوا يا حجة الله ان الله أمرنا ان نسمع لك ونطيع فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك فقال لا سبيل لهم علي ولا يلقوني بكريهة حتى أصل إلى بقعتي وأتاه أفراخ من مؤمني الجن فقالوا له: يا مولانا نحن شيعتك وأنصارك مرنا بأمرك فإن امرتنا نقتل كل عدو لك وأنت مكانك لكفيناك ذلك فجزاهم خيرا وقال لهم: أما قرأتم كتاب الله المنزل على نبيه المرسل قوله تعالى: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) فإذا أقمت مكاني فبماذا يمتحن