إن رسول الله لما خرج إلى تبوك استخلف عليا على المدينة فقال: يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجها إلا وأنا معك. قال: أوما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي.
(وبالسند المتقدم قال) حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا عبد الله بن بكير عن حكيم بن جبير عن الحسن بن سعد عن أبيه:
عن علي قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله) في غزاة وخلف جعفرا على المدينة. فقال جعفر: والله لا أتخلف عنك أبدا. قال:
فخلفني فقلت: يا رسول الله (أ) تخلفني؟ ما تقول قريش؟ يقولون: ما أسرع ما خذل ابن عمه وجلس عنه!
والثانية (كنت أحب أن) ابتغي الفضل من الله لأني سمعت الله يقول: (ولا يطؤن موطئا يغيط الكفار) (119 / التوبة: 9).
والثالثة (كنت أريد أن) ابتغي الفضل لنفسي.