فقال زيد: يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ثم قبضتها (عني) فإن رأيت أن تردها إلي فافعل. ففعل . فقلت أنا: يا رسول الله إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في كتابه من هذا الخمس فاقسمه في حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك؟ ففعل ذلك فولانيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقسمتها في حياته.
ثم كانت آخر سنة من سني عمر وإنه أتاه مال كثير فعزل حقنا ثم ارسل إلي فقال: يا علي هذا حقكم فخذه. فقلت: يا أمير المؤمنين؟ لنا (الآن) عنه غني وبالمسلمين إليه حاجة فرده عليهم. فلقيني العباس فقال: يا علي نزعت منا اليوم شيئا لا يرد علينا (2) فرده (عمر) عليهم تلك السنة ولم يدعني إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا!!