طريق ثان وثالث لحديث عفيف الكندي الصحابي حول إيمان علي وصلاته مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يؤمن به أحد من ذكور هذه الأمة) 183 - (حدثنا) محمد بن منصور قال: حدثنا عباد قال:
أخبرني سعيد بن خثيم عن أسد بن عبد الله البجلي قال:
حدثني ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده قال:
قال عفيف: جئت في الجاهلية حتى قدمت مكة لابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها وآويت إلى العباس وكان رجلا تاجرا فأنا جالس عنده وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء إذ اقبل فتى شاب حتى رمى ببصره إلى السماء فنظر ثم اقبل إلى الكعبة فدنا منها فلم يلبث إلا يسيرا / 59 / حتى جاء شاب فصنع كما صنع ثم قام إلى جنبه فما مكث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فأهوى الشاب فركع فركعا فرفع فرفعا ثم أهوى إلى الأرض ساجدا (فسجدا) فقلت: يا عباس أمر والله عظيم!
فقال: أمر والله عظيم! هل تدري من هذا؟ قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله هذا ابن أخي هل تدري من هذه المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي هل تدري من هذا (الفتى؟) هذا علي بن أبي طالب ابن أخي هذا الذي ترى ذكر أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين فهو عليه ولا والله (ما) أعلم على ظهر الأرض كلها أحدا على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.