إلى قوافيه خفضا كانت أو نصبا كما روي عن النابغة الذبياني وغيره من الشعراء الأوائل أنه قال شعرا مقيدا فيه هذه الأبيات:
قلت لمسعود على نأيه * ونحن بالرملة من عالج افرغ على أهلك من درها * واستخرجن اللبن الوالج لا يكسع الشول بأعنادها (1) * إنك لا تدري من الناتج قال محمد بن سليمان: هذه الأبيات قوافيها قواف مختلة مختلفة إحداها خفض والآخر نصب والثالث رفع وقد قالها حكيم من حكماء الشعراء وهي عند العرب جائزة لما كانت في شعر مقيد فإن كان أمير المؤمنين كرم الله وجهه قال هذا الشعر على ما روي فهو من جهة الشعر المقيد.
وأما ما كان من الفساد والانكسار فهو من جهة الرواة وفساد ما رووا.
105 - محمد بن سليمان قال: (حدثنا) غير واحد عن عبد الله بن محمد الكشوري قال: أخبرنا محمد بن يوسف الحذاقي قال:
أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن سالم الأفطس عن مجاهد في قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا) قال: لم يقله القوم الذين أطعموا (المسكين واليتيم والأسير) ولكن علمه الله فأثنى به عليهم.