والله لقد سمعت عليا عليه السلام يقول: فتح لي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه مفتاح ألف باب من العلم، كل باب يفتح ألف باب.
ثم أخذ (1) بالفصل الآخر أن صبر على الظلم، فلما وجد أعوانا قاتل على تأويل القرآن كما قاتل على تنزيله، فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وجاهد في سبيل الله حتى استشهد، فلقي الله نقيا زكيا سعيدا شهيدا طيبا مطيبا قد قاتل الذين أمره الله ورسوله بقتالهم: الناكثين والقاسطين والمارقين.
خلط الحسن البصري النفاق بالتقية قال أبان: قال الحسن هذه المقالة في أول عمره في أول عمل الحجاج وهو متوار في بيت أبي خليفة وهو يومئذ من الشيعة. فلما كبر وشهر وسمعته يقول ما يقول في علي عليه السلام خلوت به فذكرته ما سمعت منه. فقال: اكتم علي، فإنما صنعت ما صنعت أحقن دمي ولولا ذلك لشالت بي الخشب.