خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٩٢
السادات، فلاحظ (1).
قال: وبالجملة فقد عده جماعة من الفضلاء من جملة أجلة العلماء الامامية، منهم ابن شهرآشوب في أوائل كتاب المناقب حيث قال - في أثناء تعداد كتب الخاصة، وبيان أسانيد تلك الكتب -. وقد أذن لي الآمدي في رواية ضرر الحكم (2).
وقد عول عليه وعلى كتابه هذا المولى الأستاذ الاستناد في البحار، وجعله من الامامية، وينقل عن كتابه فيه، قال رحمه الله في أول البحار: وكتاب غرر الحكم، ودرر الكلم للشيخ عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد، ويظهر مما سننقل عن ابن شهرآشوب أن الآمدي كان من علمائنا، وأجاز له رواية هذا الكتاب (3)، ثم نقل ما في معالم ابن شهرآشوب (4)، ففيه: عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي التميمي له غرر الحكم، ودرر الكلم يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه السلام (5).
وبالجملة فلا مجال للشك في كونه من علمائنا الامامية.
اما أولا: فلذكره ابن شهرآشوب في المعالم، كما عرفت.
وأما ثانيا: فلتصريحه بذلك في المناقب، فإنه قال فيه: فاما طرق العامة فقد صح لنا اسناد البخاري عن أبي عبد الله محمد بن الفضل.. وساق أسانيده إلى كتبهم في فنون العلوم الشرعية في كلام طويل، ثم قال: فاما أسانيد كتب أصحابنا فأكثرها عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، ثم ساق أسانيده

(١) رياض العلماء ٣: ٢٨١.
(٢) مناقب ابن شهرآشوب ١: ١٢.
(٣) بحار الأنوار ١: ١٦.
(٤) رياض العلماء ٣: ٢٨٢.
(٥) معالم العلماء: ٨١ / 549.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»