الثالث عشر: الشيخ الجليل الفقيه الحسين بن أحمد بن طحال (1)، المتقدم ذكره (2).
الرابع عشر: فخر العلماء الأعلام، وأمين الملة والإسلام، أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي، المفسر الفقيه الجليل الكامل النبيل، صاحب تفسير مجمع البيان الذي عكف عليه المفسرون، وغيره من المؤلفات الرائقة الشائعة جملة منها، كالآداب الدينية، وإعلام الورى وجمع الجوامع، وعندنا منها كنوز النجاح، وعمدة الحضر.
ووصفه في الرياض بقوله: الشيخ الشهيد الامام أمين الدين أبو علي الفضل.. إلى آخره، ثم قال - بعد ذكر عدة من مؤلفاته - قد رأيت نسخة من مجمع البيان بخط الشيخ قطب الدين الكيدري قد قرأها نفسه على نصير الدين الطوسي، ثم إن على ظهرها أيضا بخطه هكذا. تأليف الشيخ الامام، الفاضل، السعيد، الشهيد (3). انتهى.
ولم يذكر هو ولا غيره كيفية شهادته، ولعلها كانت بالسم، ولذا لم تشتهر شهادته، نعم نسب إليه في الرياض قضيته، وقال. مما اشتهر بين الخاص والعام أنه (رحمه الله) قد أصابته السكتة، فظنوا به الوفاة فغسلوه، وكفنوه، ودفنوه، ثم رجعوا، فأفاق رضي الله عنه في القبر، وقد صار عاجزا عن الخروج والاستغاثة بأحد لخروجه، فنذر في تلك الحالة بأن الله إن خلصه من هذه البلية ألف كتابا في تفسير القران، فاتفق أن بعض النباشين قد قصد نبش قبره لأجل أخذ كفنه فلما نبش قبره، وشرع في نزع كفنه أخذ قدس سره بيد النباش