خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٨٠
العالم المتبحر، النقاد المفسر، الفقيه المحدث، المحقق، صاحب المؤلفات الرائقة النافعة الشائعة جملة منها، وعثرنا عليها - كالخرايج، وقصص الأنبياء، وفقه القران، ولب اللباب، والدعوات، وغير ذلك مما نقل عنها الأصحاب، وشرحه على نهج البلاغة المسمى بالمعراج من الشروح المعروفة، وليس هو أول الشروح كما زعمه صاحب الرياض (1)، بل أول من قرع هذا الباب، ورام كشف النقاب عن كلام هو فوق كلام المخلوق، ودون كلام رب الأرباب أبو الحسن البيهقي المعروف، وهو موجود إلى الآن وللفخر الرازي أيضا شرح عليه ولم يتمه.
وبالجملة، ففضائل القطب ومناقبه، وترويجه للمذهب بأنواع المؤلفات المتعلقة به أظهر وأشهر من أن يذكر، وكان له أيضا طبع لطيف، ولكن أغفل عن ذكر بعض أشعاره المترجمون له الذين بنوا على ذكرها في التراجم، وهذا الكتاب الشريف جردناه عنها، إلا نوادر دعت إليها الضرورة، ولكن رأينا أن نذكر بعض ما له مما يتعلق بالفضائل لئلا يندرس في مرور الأيام فمنها:
قسيم النار ذو خير وخير * يخلصنا الغداة من السعير فكان محمد في الدين شمسا * علي بعد كالبدر المنير هما فرعان من عليا قريش * مصاص (2) الخلق بالنصب الشهير وقال له النبي (ص) لانت مني * كهارون وأنت معي وزيري ومن بعدي الخليفة في البرايا * علي جاه السرور على سريري وأنت غياثهم والغوث فيهم * لدى الظلماء كالصبح البشير ولائي في البتول وفي بنيها * كمثل الروض في اليوم المطير

(١) رياض العلماء ٢: ٤٢١.
(٢) المصاص. خالص كل شئ، وفلان مصاص قومه أي: أخلصهم. (لسان العرب ٧: ٩١).
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»