الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ١٦٤
* وبتنا ولا واش يحس كأننا * حللنا مكان السر من صدر كاتم * وقيل أن سبب اشتهار ابن حاج هو أن الوزير أبا بكر ابن عمار كان كثير الوفادة على ملوك الأندلس لا يستقر ببلد وكان كثير التطلب لما يصدر عن أرباب المهن من الأدب الحسن فبلغه خبر ابن حاج قبل اشتهاره فمر على حانوته وهو آخذ في صناعة صباغه والنيل على يده وقد غشاها فأخرج زنده ويده بيضاء من غير سوء وأراد أن يعلم سرعة خاطره فأشار إلى يده وقال كم بين زند وزند فقال ابن حاج ما بين وصل وصد فعجب من بادرته وجذب بصبغه وبالغ في الإحسان إليه ودخل ابن عمار إلى سرقسطة فبلغه خبر يحيى القصاب السرقسطي فمر عليه وبين يديه لحم جزور فأشار ابن عمار إلى اللحم وقال لحم سباط الخرفان مهزول فقال يقول يا مشترين مه زولوا) فأعجبه ذلك وأحسن إليه وينسب إلى ابن عمار وقيل لغيره * غنى أبو الفضل فقلنا له * سبحان مخليك من الفضل * * غناؤه حد على شربها * فاشرب فأنت اليوم في حل * ومن شعر ابن عمار رحمه الله تعالى * سل الركب إن أعطاك حاجتك الركب * من الكاعب الحسناء تمنعها كعب * * أحبك ودا من يخافك طاعة * وأعجب شيء خيفة معها حب * ومنه * إني لممن إن دعاك لنصرتي * يوما بساطا حجة وجلاد * * أذكيت دونك للعدى حدق القنا * وخصمت عنك بألسن الأغماد *
(١٦٤)
مفاتيح البحث: الحج (1)، الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»