خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٥٢٥
يروي عن تلك الجماعة متفرقا، ولم يرو عن سهل بن زياد قط في موضع.
ومحمد بن الحسن الذي في أول السند منفردا أو مع علي بن محمد لم نر روايته عن غير سهل بن زياد، الذي مر عدم وجوده في أسانيد البصائر، وعدم وجود الصفار في طرق المشايخ إليه إلا في مواضع نادرة، منها باب أدنى المعرفة (1)، وباب جوامع التوحيد (2)، وباب آخر من معاني الأسماء من كتاب التوحيد (3)، فروى فيها عن عبد الله بن الحسن العلوي، عن إبراهيم بن إسحاق في مواضع قليلة، وان نسب إلى الكثرة في كلام السيد المعظم، فلو كان هو الصفار لما كان لاقتصار روايته عن الرجلين - الغير المذكورين في مشايخه، وعن إبراهيم، وعدم روايته عن مشايخه المعروفين - وجه، وهذه قرينة تورث سكون النفس ووثوقها بعدم كونه هو.
الخامس: أن أحمد بن محمد بن عيسى من مشايخ الصفار المعروفين منهم، قد أكثر في البصائر الرواية عنه، وكذا في سائر كتب الأحاديث المسندة، فكيف لم يذكره ثقة الاسلام في عدة ابن عيسى مع ذكره مثل: داود بن كورة الكميداني، ومن ذلك يظهر الوجه.
السادس: فإن أحمد بن محمد البرقي أيضا من مشايخه المعروفين، كما لا يخفى على من راجع الأسانيد والطرق، وروى في البصائر عنه ما لا يحصى، ومع ذلك لم يذكره ثقة الاسلام في عدة البرقي، وأدخل فيها جمعا وقع الأصحاب لتمييزهم وتوثيقهم، بل مدحهم، في تعب شديد.
السابع: إن طريقة الكليني في ذكر هذا الصنف من الأسانيد غالبا أن

(١) أصول الكافي ١: ٦٧ / ١.
(٢) أصول الكافي ١: ١٠٧ / ٣.
(٣) أصول الكافي ١: ٩٢ / 2.
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»