المقال في سنة إحدى عشر بعد الألف، عندنا نسخة الأصل منه، وله عليها حواش نافعة، ورمزها ع، وقد أشار في ترجمة كل أحد كالسيد المتقدم إلى المواضع التي فيها ذكر لهذا الرجل مدحا وقدحا.
ورتبه أيضا الشيخ الفاضل الشيخ داود بن الحسن الجزائري المعاصر لصاحب الحدائق، كما صرح به في اللؤلؤة (1)، ولم نعثر على نسخته.
واعلم أنه قد ظهر لنا من بعض القرائن أنه قد وقع في اختيار الشيخ - أيضا - تصرف من بعض العلماء أو النساخ بإسقاط بعض ما فيه، وأن الدائر في هذه الاعصار غير حاو لتمام ما في الاختيار، ولم أر من تنبه لذلك، ولا وحشة من هذه الدعوى بعد وجود القرائن التي منها:
ما في فرج الهموم للسيد رضي الدين علي بن طاووس، قال في جملة كلام له، ونحن نذكر ما روى عنه - يعني عن جده الشيخ الطوسي - في أول اختياره عن خطه. فهذا لفظ ما وجدناه -: أملاه علينا الشيخ الجليل الموفق أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي أدام الله علوه وكان ابتداء إملائه يوم الثلاثاء السادس والعشرين من صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة بالمشهد المقدس الشريف الغروي على ساكنه السلام، فإن هذه الأخبار اختصرتها من كتاب الرجال لأبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي واخترنا ما فيها (2)، انتهى.
وأول النسخ (3) التي رأيناها الاخبار السبعة التي صدر بها الكتاب قبل