خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٨٧
المقال في سنة إحدى عشر بعد الألف، عندنا نسخة الأصل منه، وله عليها حواش نافعة، ورمزها ع، وقد أشار في ترجمة كل أحد كالسيد المتقدم إلى المواضع التي فيها ذكر لهذا الرجل مدحا وقدحا.
ورتبه أيضا الشيخ الفاضل الشيخ داود بن الحسن الجزائري المعاصر لصاحب الحدائق، كما صرح به في اللؤلؤة (1)، ولم نعثر على نسخته.
واعلم أنه قد ظهر لنا من بعض القرائن أنه قد وقع في اختيار الشيخ - أيضا - تصرف من بعض العلماء أو النساخ بإسقاط بعض ما فيه، وأن الدائر في هذه الاعصار غير حاو لتمام ما في الاختيار، ولم أر من تنبه لذلك، ولا وحشة من هذه الدعوى بعد وجود القرائن التي منها:
ما في فرج الهموم للسيد رضي الدين علي بن طاووس، قال في جملة كلام له، ونحن نذكر ما روى عنه - يعني عن جده الشيخ الطوسي - في أول اختياره عن خطه. فهذا لفظ ما وجدناه -: أملاه علينا الشيخ الجليل الموفق أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي أدام الله علوه وكان ابتداء إملائه يوم الثلاثاء السادس والعشرين من صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة بالمشهد المقدس الشريف الغروي على ساكنه السلام، فإن هذه الأخبار اختصرتها من كتاب الرجال لأبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي واخترنا ما فيها (2)، انتهى.
وأول النسخ (3) التي رأيناها الاخبار السبعة التي صدر بها الكتاب قبل

(١) لؤلؤة البحرين: ٤٠٣.
(٢) فرج المهموم: ١٣٠.
(٣) جاء في حاشية المخطوطة ما نصه:
عندي نسخة شريفة من رجال الكشي بخط الشيخ علي نجيب الدين بن محمد بن مكي بن عيسى تلميذ الشيخ حسن صاحب المعالم وصاحبه، وفي الكتاب صفحات من خط الشيخ حسن صاحب المعالم وقد انتسخه من نسخة الشهيد الأول حيث نقل في آخر كل جز منه صورة خط الشهيد بكذا بلغ مقابلة وتصحيحا بالنسخة المنقول منها بحسب الجهد والطاقة إلا ما زاغ عنه البصر وحد عنه النظر وكتبه عند بن مكي العاملي عامله الله بلطفه الجلي.
وفي الحاشية بخط كاتب المتن هذا صورة ما على الأصل المنقول منه بلغ أيده الله تعالى قراءة إلى ها هنا، وكتب أحمد بن طاووس: وأيضا في الحاشية كذا في النسخة المنقول عنها، ووافق الفراغ من نسخه أواخر شهر ربيع الاخر من سنة اثنتين وستين وخمسمائة، وكتب علي بن حمزة ابن محمد بن شهريار الخازن بمشهد الغري على مشرفه الصلاة والسلام حامدا الله تعالى ومصليا على نبته محمد وآله الطيبين الطاهرين.
أقول: وهكذا يكون صورة هذه الخطوط في تمام الاجزاء السبعة فإنه جعل الكتاب على سبعة أجزاء وفي ظهر كل جزء أسامي الرواة المذكورين في ذلك الجزء وكان في مواضع متعددة من تلك النسخة صفحة أو أكثر بخط صاحب المعالم وأعلم ذلك في الحاشية: وكتب الشيخ علي في آخره:
فرغ من مشقة مشقة أقل الخليقة بل اللاشئ في الحقيقة كثير الزلل قليل العمل علي نجيب الدين بن محمد بن مكي بن عيسى الجبلي العاملي نهار الجمعة السادس والعشرين من شهر ذي الحجة عام تسعين وتسعمائة من الهجرة.
وقد رأى الحاج الموفق المؤيد هذه النسخة من الكشي من جملة كتبي، وقال (رحمه الله): نسخ اختيار الشيخ لرجال الكشي وجدناها مختلفة كثيرا وليست في النسخ من هذا الكتاب نسخة بهذا الاعتبار لشهادة مثل السيد الجليل أحمد بن طاووس وعلي بن حمزة بن الخازن بها وشهادة خط الشيخ علي نجيب الدين ومقابلة ونظر صاحب المعالم وخطوطه (رحمه الله).
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»