خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٨٩
ومولاتي، إن الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة. فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا (1). انتهى.
ولم أجد هذا الخبر في النسخ التي رأيناها.
ومنها: ما في حاشية تلخيص المقال للعالم المحقق الآميرزا محمد طاب ثراه ما لفظه: ذكر أبو جعفر الطوسي في اختيار الرجال، عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن أبي البختري قال: حدثنا عبد الله بن الحسن ابن الحسن، أن بلالا أبى أن يبايع أبا بكر، وأن عمر أخذ بتلابيبه فقال له: يا بلال، هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك فلا تجيئ تبايعه؟.
فقال: إن كان أبو بكر أعتقني لله فليدعني له، وإن كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا، وأما بيعته فما كنت مبايعا أحدا لم يستخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة.
فقال عمر: لا أبا لك، لا تقم معنا، فارتحل إلى الشام، وتوفي بدمشق ودفن بالباب الصغير، وله شعر في هذا المعنى (2)، كذا وجد منسوبا إلى الشهيد الثاني، ولم أره في كتاب الاختيار للشيخ. والله أعلم.
ومنها: ما في رجال ابن داود في ترجمة حمدان بن أحمد، نقلا عن الكشي، أنه من خاصة الخاصة، أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه والاقرار له بالفقه في آخرين (3). انتهى.
وهو غير مذكور في الكتاب (4)، وعده من أوهام ابن داود بعيد كبعد كون النقل من أصل كتاب الكشي.

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٣: ٣٣٩.
(٢) انظر منهج المقال: ٧٢.
(٣) رجال ابن داود: ٨٤ / 524.
(4) انظر رجال الكشي 2: 835 / 1064.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»