خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٥
الفائدة الثالثة من خاتمة كتاب مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل في ذكر طرقنا إلى أصحاب الكتب المتقدمة وغيرها، مما ألف وصنف في الأحاديث والتفسير والأصولين والفقه وغيرها، منهم ومن غيرهم من سلفنا الصالحين، والعلماء الراشدين، وحملة علوم الحجج الطاهرين عليهم السلام.
ولنذكر قبل الشروع مقدمة، هي:
إنه قد شاع بين أهل العلم - ويذكر في بعض الإجازات، وصرح به جماعة أولهم فيما أعلم الشهيد الثاني (1) - أن اتصال السلسلة إلى الأئمة المعصومين عليهم السلام، وتحمل الروايات بإحدى الطرق الثمانية (2) - التي أسهلها وأكثرها الإجازة - لمجرد التبرك والتيمن، وأنه لا حاجة إليه في العمل بالروايات، لتواتر الكتب عن مؤلفيها، أو قيام القرائن القطعية على صحتها، وثبوتها، وانتسابها إليهم.
والظاهر من بعض الأصحاب توقف العمل بها عليه، وذهب إليه شيخنا الجليل المبرور الحاج المولى علي بن الحاج ميرزا خليل الرازي الطهراني قدس الله روحه.
وقال الشيخ إبراهيم القطيفي في اجازته لشاه محمود الخليفة:
لا يقال: إذا صح الكتاب، وتواتر واشتهر مصنفه، جاز نسبته إليه، فما

(١) انظر: الرعاية في شرح الدراية: ٢٦٣.
(٢) وهي: السماع، القراءة، الإجارة، المناولة، الكتابة، الإعلام، الوجادة، الوصية، هذا وهناك خلاف في عددها وترتيبها.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»