الرابع: تاج الشريعة، وفخر الشيعة، شمس الملة والدين، أبو عبد الله محمد ابن الشيخ جمال الدين مكي ابن الشيخ شمس الدين محمد بن حامد ابن أحمد النبطي العاملي الجزيني، أفقه الفقهاء عند جماعة من الأساتيذ، جامع فنون الفضائل، وحاوي صنوف المعالي، وصاحب النفس الزكية القدسية القوية، التي ينبئ عنها ما ذكره السيد الجليل السيد حسين القزويني - المتقدم ذكر في مشايخ بحر العلوم (1) - في مقدمات شرحه عل الشرايع قال: وجدت بخط الشيخ السيد السعيد صاحب حدائق الأبرار، من أحفاد الشارح الفاضل الشهيد الثاني، قال: وجدت بخط الشيخ ناصر البويهي، وهو من الفقهاء المتبحرين، والعلماء المتقين، ما هذا لفظه: إنه رأى في منامه كأنه في قرية جزين، التي هي قرية الشيخ شمس الدين محمد بن مكي الشهير بالشهيد الأول، في سنة خمس وخمسين وتسعمائة، قال: ذهبت إلى باب بيت الشيخ الشهيد فطرقته فخرج الشيخ إلى، فطلبت منه الكتاب الذي صنفه الشيخ جمال الدين بن المطهر في الاجتهاد، فدخل بيته وأتاني بالكتاب ومعه كتاب آخر وأظنه في الروايات - فناولنيهما واستيقظت وهما معي (2) انتهى.
ولد رحمه الله سنة (734) أربع وثلاثين وسبعمائة واستشهد في سنة 786 (3)، فكان عمره الشريف اثنتين وخمسين سنة.
وصرح في أربعينه، أن فخر المحققين أجازه في داره بالحلة سنة 751 (4)، وكذا السيد عميد الدين في الحضرة (5) الحائرية، وابن نما بعد هذا التاريخ (6)