خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٠١
تدبيرك، فما حيلة الغير (1)؟ انتهى.
وقال رحمه الله في ضمن أحوال الحجة عليه السلام، بعد نقل خبر علي ابن إبراهيم بن مهزيار ولقائه الإمام عليه السلام بقرب الطائف، ما لفظه: وأما الحمرة التي ذكرها صلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، فقد ظهر ليلة الاثنين خامس جمادى - الأولى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بعد العشاء الآخرة حمرة عظمية أضاءت لها أقطار السماء، وكان خروجها من المغرب، وانتشرت حتى ملكت نصف الأفق، وشاهدها كثير من الناس بالمشهد الشريف الغروي سلام الله على مشرفه.
وحكى لي الشيخ الصالح حسن بن عبد الله أنه كان تلك الليلة بعذار زبيد (2) فلما ظهرت هذه الحمرة، وعلا صوتها، توهم أهل العذار أن ذلك حريق عظيم وقع في بعض جمايعهم، فقاموا فزعين يتعرفون ذلك، فشاهدوا الحمرة وفيها أعمدة بيض، عدها جماعة منهم فكانت خمسة وعشرين عمودا "، ولله عاقبة الأمور (3).
هذا، ويروي هذا السيد الجليل الهمام عن أربعة من المشايخ العظام:
الأول: فخر المحققين.
الثاني: السيد الأجل عميد الدين.
الثالث: أخوه الأرشد السيد ضياء الدين. قدس الله أرواحهم، بطرقهم الآتية (4)

(١) الأنوار المضيئة:
(٢) عذار زبيد: عذار: اسم موضع بين الكوفة والبصرة على طريق الطفوف. انظر (معجم البلدان ٤: ٩١).
(3) الأنوار المضيئة: القسم المطبوع منه يخلو من هذا.
(4) انظر طرقهم في: 399، 401.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»