خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٨٧
كه دربارهء مقتدى الأنام مومى إليه صادر شده ممضى ومنفذ دانسته، خلاف كننده را ملعون ومطرود دانند، كتبه طهماسب، انتهى (1).

(١) رياض العلماء ٣: ٤٥٥.
وجاء هذا النص أيضا " في شهداء الفضيلة: ١١٠ - ١١٣.
ويوجد بعض الاختلاف بينهما فليلاحظ.
أما ترجمة النص الفارسي فقد سعينا جهد الإمكان نقله كما هو دون تصحيحه وترتيبه وهو كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم يا محمد يا علي قد تشرف بإنفاذ الحكم الميمون من قبل جلالة الملك على أنه لما وجدنا - من بداية طلوع صبح الدولة الدائمة المتصلة بالأبدية ومن بداية ظهور آيات الشوكة، المنيفة التي لا ترقم يد القضاء رقم سعادة السعداء على صحيفة أحوالهم دون توافقها - إعلاء إعلام الشريعة الغراء النبوية - التي تزول آثار ظلام الجهالة عن أهل العالم من ظهورها كظهور الشمس - من مستمدات أركان السلطنة وقواعد المملكة.
ولما وجدنا أيضا " إحياء مراسم شرع سيد المرسلين واظهار الطريقة الحقة للأئمة المعصومين صلوات الله عليهم - التي ترفع غبار ظلمة بدع المخالفين كالفجر الصادق - من جملة مقدمات ظهور شمس المعدلة واحياء الدين لصاحب الامر عليه السلام.
ولا شك أن منشأ حصول هذه الأمنية ومناط الوصول بهذه النية المتابعة والانقياد لأوامر علماء الدين الذين صانوا وحفظوا شرع سيد المرسلين بهمتهم وعلومهم. والذين يتمكن الناص أن يخرجوا بهدايتهم وإرشادهم من مضيق الضلالة إلى ساحة الهدى. وتزول كدورة الجهل من صحائف خواطر أهل التقليد بيمن إفاداتهم المباركة لا سيما في زمان كثير الفيض، العالم العظيم الذي يكاد يبلغ شأنه شأن الأئمة الهداة. ومتعالي الرتبة، خاتم المجتهدين، وارث علوم سيد المرسلين، حارس دين أمير المؤمنين قبلة الأتقياء المخلصين، قدوة العلماء الراسخين حجة الاسلام والمسلمين، هادي الخلائق إلى الطريق المبين، ناصب اعلام الشرع المتين، متبوع أعاظم الولاة في الأوان، مقتدى كافة أهل الزمان، مبين الحلال والحرام نائب الإمام عليه السلام لا زال كاسمه العالي عليا " عاليا ". لذي أوضح مشاكل قواعد الملة والشرائع الحقة بالقوة القدسية، والذي وضع علماء الأقطار والأمصار ذووا المكانات الرفيعة وجوه العجز على عتبته العالية كي يستفيدوا من مقتبسات أنوار مشكاة فيضه مفتخرين بذلك. ولا يتمرد أكابر الزمان وأشرافه عن إطاعة أوامره ونواهيه والانقياد له ويعتقدون اتباع أحكامه ذريعة النجاة.
وليعلم أن غاية الجد ونهاية الهمة العالية والنية الكريمة مصروفة لاعتلاء شأن ذلك العالم العظيم الشأن والارتقاء مكانته وازدياد مراتبه. فلذا قد قررنا أن يعلم السادة العظام والأكابر والأشراف الأفاخم والأمراء والوزراء وأركان الدولة أن المولى المومي إليه القدسي الصفات مقتداهم وإمامهم. فيقدموا الإطاعة والانقياد له في جميع الأمور فيطيعوا ما يأمرهم وينتهوا عما ينهاهم، ومن يعزله هو من متصدى الأمور الشرعية أو من الجيش والعساكر المنصورة فهو معزول بأمر ومن ينصبه هو في منصب ومقام فليتقدوه منصوبا " كذلك. ولا يحتاج في عزل المذكورين ونصبهم إلى مستند آخر. وكل من يعزل من قبل ذلك العالم الجليل القدر لا يحق لأحد أن ينصبه في مقامه إلا أن ينصبه ذلك الشيخ الجليل.
وهكذا قد قررنا أن مزرعة كبيسة ودواليب التي وقعت في تلك الأراضي في نهر النجف الأشرف والنهر الجديد الموسوم براقبة من شتوي وصيفي ومزرعة شويحيات ولرم زيب من اعمال دار الزبيد بحدودها المذكورة في الوثيقة الملية مع أراضي مزرعة أم الغرمات، وأراضي كاهن الوعد رماحية، محياة من المومى إليه فوقفناها على المشار إليه وقفا " صحيحا " شرعيا " وبعده على أولاده. مهما تعاقبوا وتناسلوا بحسب ما سطر في الوقفية.
وقد صدر حكم جلالة الملك المطاع في العالم على أن تعلم الأراضي المذكورة سلما للمومى إليه ومرفوع القلم عنها لم. وأن يجعلوها من بين جميع حوزة العراق العربية وقفا " بصيغة مفروزة وقفية لذلك العالم الصاحب الإفاضات. بأن يعرفوها داخلا " في الجمع والنفقات ويحسبوها داخلا " أيضا " في المفروزيات بالرقبة التي لا يؤخذ مبلغ قبالها. فيثبتوها في النسبة المفروزة الوقفية للمومى إليه قدسي الصفاة. حتى أنه لو وقع حكم في باب استرداد سائر المفروزيات وتبديلها أو إفرادها - فليستثنوها منها فلا يستردوها بل يبقوها كما هي.
وقد قرر مبلغ عشرة توأمين تبريزية من دار الضرب الحلة في وجه الحقوق المستمرة لذلك العالي المنقبة عوضا " عن عوائد (قبر هارهيت) والحلة التي كانت تبلغ ثمانمائة تومان وقد تركها برضاه ورغبته لأجل تعذر النقل. فليعلموا المذكورات مقررا " كما قرر ولا يجعلوا لأي تغير وتبديل سبيلا " بقواعدها، ولا يعطوا لأحد دينارا " ما دام لم يصل الوجه المذكور من دار الضرب إلى وكلاء المومى إليه وليقدموا ذلك الوجه (المبلغ) على جميع الحوالات والمطالبات، ولأجل أن في هذا ... التمس أن يغير موضع (بهيلل) الذي قد قرر في وجه الحقوق المستمرة للقدسي المرتبة بالغا " باثنين وسبعين تومانا " عوضا " عن سعيد بركه فيجعل مكانه موضع برقانية وتوابعها سيما حاجي دحية الذي قرر ماليته سبعين تومانا ". فأحببنا لمسؤوله شفقة لذلك العالم الكثير الفيض. وقد
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 287 290 291 292 293 ... » »»