خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٥١
السنين (1). ودفن في النجف الأشرف، والعراق يومئذ كان في تصرف السلاطين الصفوية، وأخذه من يدهم السلطان مراد في سنة ألف وثمانية وأربعين (2).
وهذا السيد الجليل يروي عن جماعة من المشايخ (3):
أولهم: السيد نور الدين علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، ) المتقدم (4) ذكره.
ثانيهم: خاله المعظم العالم الجليل الشيخ عبد العالي ابن المحقق الثاني، وهو كما في الرياض: العالم الفاضل الجليل، وقد كان ظهر الشيعة وظهيرها بعد أبيه، ورأس الإمامية إثر والده، قال: وكان معاصرا " لآميرزا مخدوم الشريفي السني، صاحب كتاب نواقض الروافض، وبينهما مناظرات ومباحثات في الإمامة وغيرها.
وقال صاحب تاريخ عالم آرا ما معناه: إن الشيخ عبد العالي المجتهد كان من علماء دولة السلطان شاه طهماسب، وبقي بعده أيضا "، وكان في العلوم العقلية والنقلية رئيس أهل عصره، وكان حسن النظر، جيد المحاورة، وصاحب الأخلاق الحسنة، وجلس على مسند الاجتهاد بالاستقلال، وكان أغلب إقامته بكاشان، ويشتغل فيها بالتدريس وإفادة العلوم، ويعين جماعة فيها لفصل القضايا الشرعية، والإصلاح بين الناس، ويتوجه بنفسه أحيانا " لذلك، وإذا جاء إلى معسكر الشاه طهماسب يبالغ في تعظيمه وتكريمه، وكان بابه (قدس سره) مرجعا " للفضلاء والعلماء، وأكثر علماء عصره أذعن لاجتهاده،

(1) وقائع السنين والأعوام: 510.
(2) حدائق المقربين: غير موجود.
(3) ذكر هنا ثلاثة طرق، وفي المشجرة اثنين، ولم يتعرض إلى ذكر السيد نور الدين علي العاملي، فراجع.
(4) تقدم ذكره في: 85.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»