خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٠٣
النهار، قائم الليل، وأكثر فوائد هذا الكتاب وتحقيقاته منه (١). انتهى.
قلت: الإجازتان اللتان إليهما في شرح المشيخة موجودتان عندي بخط الشيخين الجليلين.
قال الأول في أولاهما: ﴿قال إني عبد الله آتى الكتاب﴾ (2) الحمد لله مبين طريق الحق. إلى أن قال: ولما كان الأخ الأعز الأجل الأوحد، المحقق المدقق، انسان عين الأصحاب المتقين، وعين انسان الأصحاب على اليقين، مولانا الملا عبد الله بن حسين الشوشتري رفع الله قدره، وأجزل ذكره، ممن حصل منها أوفر سهم وأولاه، وحصل على أكبر قسم وأعلاه، بعد أن ذاق مرارة الاغتراب عن وطنه، وذاق غمرات الأهوال في سفره، حزنه وسهله، ومن الله عليه بحج بيته الحرام، وزيارة قبر رسوله عليه وآله الصلاة والسلام، والحلول ببلدتنا عيناثا - حرسها الله - من قرى الشام، التمس من أخيه ومحبه الفقير المعترف بالقصور والتقصير، أحمد بن نعمة الله بن أحمد أن أجيز له ما أجيز لي روايته، فامتثلت أمره طاعة وبرا "، وإن كان أدام الله ضلاله أرفع رتبه وأجل قدرا "، وأجزت له أن يروي عني. إلى آخره (وتاريخ الإجازة يوم الجمعة 17 شهر محرم الحرام سنة 988) (3).
وقال الثاني - بعد خطبة مليحة غراء -: وبعد، فيقول أفقر عباد مولاه إلى كرم الله العلي نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي، عامله الله بالصفح عن زلله، والعفو عن خطله: إن أنفس الرغائب، وأعلى المطالب هو: التوصل للوصول (4) إلى معرفة شريعة الحي القيوم، وهو مما يتعذر بدون

(١) نقد الرجال: ١٩٧ / ٩٢.
(٢) مريم ١٩: ٣٠.
(٣) بحار الأنوار ١٠٩: ٨٨، وما بين القوسين لم يرد في المخطوطة.
(4) في البحار: هو الوصول.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»