الفيض المرحوم إلى بلدة قاشان، فلما وصل إلى باب داره جعل يناديه من خلف الباب: يا محسن قد أتاك المسئ، إلى أن عرف صوته فخرج الفيض إليه مبتدرا " وأخذا يتعانقان ويتعاطفان بما لا مزيد عليه، ثم لم يلبث بعد ذلك ساعة في البلد مهما أصر عليه الفيض، حذرا " عن تخلل شائبه في إخلاصه (1).
وأعلم أنه كان في قزوين جماعة من العلماء مشتركين معه في الاسم، فقد يشتبه به بعضهم.
منهم: النحرير النقاد المولى خليل بن محمد زمان القزويني، صاحب رسالة إثبات حدوث الإرادة بالبرهان العقلي، وفيها شرح حديث عمران الصابي وحديث سليمان المروزي بما لا يوجد في غيرها، وتاريخ فراغه منها سنة 1148.
ومنهم: الفاضل الحاج خليل بن الحاجي بابا القزويني المعروف بزركش.
ذكره صاحب تتميم أمل الآمل قال: كان فاضلا " نبيلا، " وعالما " جليلا "، ذا أفكار دقيقة، وأنظار رقيقة، قال: وكان صالحا " عابدا ". وذكر من مؤلفاته شرح حديث عمران الصابي (2).
ومنهم: العالم الجليل آقا خليل بن محمد أشرف القائني الأصبهاني، الساكن بقزوين بعد المحاصرة الأفغانية.
وبالغ في التتميم (3) في المدح والثناء عليه، وذكر من مؤلفاته أيضا " ل شرح الحديث المذكور، ورسالة في شرح رسالة الإمام الهادي عليه السلام في إبطال الجبر والتفويض.