خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ١٩٢
هذا (1).
واسم الرجل إسماعيل بن القاسم بن المؤيد، الشاعر المعروف المعاصر لأبى نؤاس الباطل، صاحب بعض الأفعال الشنيعة المذكورة في الروضات (2).
والعجب أنه (رحمه الله) ذكر في آخر ترجمته الخبر المذكور وقال بعده: وفي هذه الرواية من الإشارة إلى حسن حال الرجل، والدلالة على عدم جواز غيبة الفاسق، ولا ذكر أحد بالسوء ولا سيما في محضر أعاظم أهل الدين ما لا يخفى (3). انتهى.
وقد نسي رحمه الله العمل به في ترجمة صاحب العنوان وأضرابه، وإحقاق الحق في المسائل المتنازع فيها غير متوقف على السوء في الكلام، والفحش في القول، مع أن وضع كتب التراجم على غير هذا، ألا ترى الشيخ المحدث الحر مع أنه من عمد المحدثين لم يفرق في أمل الآمل بين المجتهد والأخباري، والمحدث والأصولي، في المدح والإطراء والتزكية والثناء، فذكر في ترجمة كل واحد منهم ما حواه من العلم، والعمل والتقوى والزهد، وغيرها.
توفي الفاضل المذكور سنة 1033 بمكة المشرفة.
من مشايخه العظام، وهم:
صاحب المدارك.
وصاحب المعالم.
والآميرزا محمد الاسترآبادي، بطرقهم المتقدمة (4).

(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 177.
(2) روضات الجنات 3: 38 / 235.
(3) روضات الجنات 2: 15.
(4) طرقهم على التوالي تقدمت في: 71، 85، 161، 165 و 71، 82، 165، 181، 181.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»