خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
توفي سنة 1081 (1) ودفن في قبة المجلسي (رحمه الله) بأصبهان.
عن الأجل شيخنا البهائي، بطريقه الآتي (2).
الخامس عشر: العالم المتبحر الجليل المولى خليل (3) بن الغازي القزويني، المتولد سنه 1001، المتوفى سنة 1089، شارح تمام الكافي بالفارسية المسمى بالصافي، وإلى أواسط كتاب الطهارة بالعربية بأمر السيد الأجل خليفة سلطان المسمى: بالشافي.
وفي الرياض: كان (رحمه الله) دقيق النظر، قوي الفكر، حسن التقرير، جيد التحبير من أجل مشاهير علماء عصرنا، وأكمل نحارير فضلاء دهرنا. إلى آخر ما ذكره (4).
وفي الروضات: لاقاه يوما " في بعض زقاق قزوين واحد من الجنديين بيده برأت حوالة شعير إلى بعض الرعية، فأعطاها الجندي إياه ليقرأها عليه فيعرف أنها مكتوبة باسم أي رجل منهم، فلما قرأها قال: إن هذه المكتوبة باسم هذا العبد، وذهب به إلى المنزل وسلمه الشعير المقدر فيها بأشد الطوع، وذهب الرجل، ثم لما جاء الليل وعرضوا ذلك الشعير على خيول الملك لم يتفوه به واحد منها، فتعجب المطلعون على ذلك غايته، وأسمعوه السلطان، فلما استكشف عن حقيقة الأمر وعرف المولى المذكور زاد في تحننه إكرامه.
ومن جملة ما يحكى من مكارم أخلاقه، أنه اتفقت بينه وبين صاحب الوافي مناظرة طويلة في مسألة، فظهر له فساد رأيه بعد زمن طويل وهو بقزوين، فتوجه راجلا " من فوره لخصوص الاعتراف بتقصيره في الأمر، والاعتذار من

(1) في المشجرة: سنة 1086 ه‍.
(2) يأتي في الصفحة 232.
(3) ورد في المشجرة ومقدمة البحار ولم يرد في رسالة الفيض القدسي.
(4) رياض العلماء 2: 261.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»