خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ١٨٩
عن شيخيهما: المحدث الفاضل العالم المولى محمد أمين بن محمد الاسترآبادي، نزيل مكة المعظمة.
قال الفاضل المعاصر في الروضات: كان في مبادي أمره داخلا " في دائرة أهل الاجتهاد، وسالكا " مسالك أساتيذه الأمجاد، بذهنه الوقاد، وفهمه النقاد، بحيث قد أجازه صاحبا المدارك والمعالم رحمهما الله تعالى بصريح هذا المفاد، وصريح هذا المراد، وقد رأيت نسختي إجازتيهما المنبئتين عن غاية فضيلة الرجل ونبالته، بخطهما الشريف المعروف لدى الضعيف (1).
ثم شرع في ذكر انحرافه، وأطال الكلام في الطعن عليه وعلى من تبعه، وصوب طريقته حتى على المجلسي الأول، ولم يقنع بذكر مطالبه والرد عليه وبيان خطئه على ما هو طريقة العلماء الطالبين لاحقاق الحق للحق، بل فتح أبوابا " من الشتم والسب.
بل قال في عنوان ترجمته: الفاضل الفضولي ومناصل المجتهد والأصولي، صاحب القلم العاري والقلب المبادي ابن محمد شريف محمد أمين الأخباري الاسترآبادي... إلى آخره (2).
ليت شعري لو جمع الله تعالى بينهما يوم الجمع فقال له الأمين: إنك قد ذكرت في كتابك جمعا " كثيرا " من أعداء الدين، والمتجاهرين في النصب والعداوة لأمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام بألقاب جميلة، وأوصاف حميدة، حتى ابن خلكان الناصبي المؤرخ، المعروف عند هم بحب الغلمان، فقلت في حقه: الشيخ المقتدى الإمام والعالم العلم العلام، قاضي القضاة، وزين الحكام، شمس الدين أبو العباس أحمد (3)... إلى آخره، فما كان ضرك

(1) روضات الجنات 1: 120.
(2) روضات الجنات 1: 120 / 33.
(3) روضات الجنات 1: 320 / 113.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»