وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٤٠
690 - عبد الله بن عبد الرحمن بن عتيبة الأسدي أبو أمية، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، قاله النجاشي والعلامة.
691 عبد الله بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري، ثقة، روى عن
ابن الخطاب، فقال ابن عباس: هذا والله أمير المؤمنين وان تربدت فيه وجوه ورغمت فيه معاطس أما والله لهو أمير المؤمنين وأمس برسول الله رحما وأقرب قرابة وأقدم سبقا وأكثر علما وأعلى منارا وأكثر آثارا من أبيك ومن عمر، فقالت: أبيت ذلك، فقال: أما والله إن كان إباؤك فيه لقصير المدة عظيم التبعة ظاهر الشؤم بين النكر مبين المنكر، وما كان إباؤك فيه إلا حلب شاة حتى صرت ما تأمرين ولا تنهين ولا ترفعين ولا تضعين وما مثلك إلا كمثل ابن الحضرمي بن نجمان أخي بني أسد حيث يقول:
ما زال اهداء القصايد بيننا * شتم الصديق وكثرة الألقاب حتى تركتهم كان قلوبهم * في كل مجمعة طنين ذباب قال: فأراقت دمعتها وأبدت عويلها وتبدي نشيجها، ثم قالت: أخرج والله عنكم فما في الأرض بلد أبغض إلي من بلد تكونون فيه، فقال ابن عباس: فوالله ماذا بلاؤنا عندك ولا بصنيعنا إليك: إنا جعلناك للمؤمنين اما، وأنت بنت أم رومان، وجعلنا أباك صديقا وهو ابن أبي قحافة، فقالت: يا ابن عباس تمنون علي برسول الله، فقال: ولم لا نمن عليك بمن لو كان منك قلامة منه مننتنا به ونحن لحمه ودمه ومنه وإليه وما أنت إلا حشية من تسع حشايا خلفهن بعده لست بأبيضهن لونا ولا بأحسنهن وجها ولا بأرشحهن عرقا ولا بأنضرهن ورقا ولا بأطرأهن أصلا فصرت تأمرين فتطاعين وتدعين فتجابين وما مثلك إلا كما قال أخو بني فهر.
مننت على قومي فأبدوا عداوة * فقلت لهم كفوا العداوة والنكرا ففيه رضا من مثلكم لصديقه * وأحجى بكم أن تجمعوا البغي والكفرا قال: ثم نهضت وأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته بقالتها وما رددت عليها فقال:
أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك.
(٦٩٠) النجاشي ١٥٣ خلاصة الرجال ٥٥ الشيخ: ٢٢٥ جامع الرواة ج ١ ص ٤٩٤.
(٦٩١) النجاشي ١٠٤ خلاصة الرجال ٥٦ الشيخ ٢٢٥ جامع الرواة ج ١ ص ٤٩٦.