ثم غادرها بعد ذلك.
15 هبط إلى النجف الأشرف سنة [448] وهو أول من أسس الحوزة العلمية بها واليه يرجع الفضل في تأسيسها صانها الله من الشرور والآفات.
16 كان قدس سره [شيخ الامامية ووجههم ورئيس الطائفة جليل القدر عظيم المنزلة ثقة عين صدوق عارف بالاخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب وجميع الفضائل تنسب إليه صنف في كل فنون الاسلام وهو المهذب للعقايد في الأصول والفروع الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل] (1) 17 بلغت عدة ما وقفنا على اسمه من تآليفه أكثر من خمسين كتابا في شتى فنون الاسلام.
18 توفي ليلة الاثنين 22 محرم الحرام سنة 460 هج عن خمسة وسبعين عاما.
19 دفن في داره التي حولت بعده مسجدا حسب وصيته وقبره اليوم مزار مشيد يتبرك به في النجف الأشرف.
20 خلف ولدا اسمه الحسن ويكنى بابي علي ويلقب بالمفيد الثاني من مشاهير العلماء خلف أباه في التدريس والفتيا توفى سنة 515 وله اثار جليلة.
16 تهذيب الأحكام هو هذا الكتاب الذي نقدمه اليوم إلى القراء وللتعريف به نشير إلى بعض ما يتعلق به وروما للاختصار نكتفي بشذرة من يراع سيدنا بحر العلوم [قدس سره] قال [ره] في الثناء على المؤلف والمؤلف [وأما الحديث فإليه تشد الرحال وبه تبلغ رجاله