وأثنى عليه أيضا. ويظهر من ذلك الكتاب أن هذا الشيخ يروي عن جماعة منهم الصدوق، ويروي عنه الشيخ أبو المفضل محمد بن الحسين القمي المجاور ببغداد وغيره من المشائخ أيضا.
وفي بعض المواضع إن هذا الكتاب قد يعرف بكتاب " مقتضب الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام "، والحق أن كتاب " مقتضب الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر " لابن عياش، وصاحب الكفاية قد يروي عنه، لكني قد رأيت بخط بعض الأفاضل على ظهر كتاب " الكفاية " المذكور أنه قد يعرف تارة بكتاب الكفاية وتارة بكتاب مقتضب الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر، والحق أنه سهو ظاهر. وقد يعرف هذا الكتاب بكتاب " مشكاة الأنوار " أيضا على ما قيل، ولكن لم يثبت عندي، وبالجملة هو غير " مشكاة الأنوار " لسبط الشيخ الطبرسي وغير " مشكاة الأنوار " للكفعمي في الأدعية، وهو ظاهر.
ثم من الغرائب أنه قد ينسب إليه أيضا في بعض المواضع كتاب " الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح " وكتاب " مختصر المصباح " وكتاب " مختصر المختلف " وكتاب " مختصر مجمع البيان " ورسالة " في المنطق "، إذ هو سهو ظاهر، لأن أكثر هذه الكتب قد ألف بعد هذا الشيخ بزمان كثير، ومن البين أن مؤلف هذه الكتب هو الشيخ زين الدين البياضي صاحب كتاب " الصراط المستقيم " وغيره.