في غاية الفضل، ويظهر من ذلك الكتاب كونه من تلامذة الصدوق وأبي المفضل الشيباني ومن في طبقتهما، ونقل عن المجلسي نسبة هذا الكتاب إلى المفيد وعن غيره نسبته إلى الصدوق، وهو اشتباه قطعا، مع أن المجلسي صرح كما مر بكونه للخزاز إلا أن يكون المنقول عنه هو المجلسي الأول.
وهذه النسخة التي رأيناها منه نسخة جليلة قديمة بخط وورق وترتيب كلها في غاية الجودة وورقه لم يبله مر القرون وإن أثر فيه وتفوق هذه النسخة في حسن الترتيب في كتابتها المطبوعات العصرية الجيدة الترتيب مما دل على أن القدماء لم يقصروا في ترتيب مخطوطاتهم وإن المتأخرين منهم أخذوا وبهم اقتدوا، وفي آخرها:
" تم الكتاب بحمد الله وحسن توفيقه وعونه، ووافق الفراغ منه يوم الثلاثاء مستهل جمادى الأولى من سنة أربع وثمانين وخمسمائة " انتهى. فتكون كتابتها قبل 763 سنة. وعلى ظهرها ما صورته:
" كتاب الكفاية في النصوص على عدد الأئمة الاثني عشر عليهم السلام تأليف الشيخ السعيد علي بن محمد القمي الخزاز رحمه الله تعالى ".
وعلى ظهرها أيضا إجازة بخط شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي، وهو غير والد الفضل بن شاذان بن الخليل وإن كان شاذان ابن جبرئيل يكنى بأبي الفضل، وهذه صورة الإجازة:
" قرأ علي السيد الأجل العالم الحسيب النسيب شهاب الدين