ابن سعيد الرمدقاني قال: حدثنا عبد الواحد بن عتاب قال: حدثنا عاصم ابن سليمان قال: حدثنا خزيمي عن الضحاك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
شعبان شهري ورمضان شهر الله عز وجل فمن صام شهري كنت له شفيعا يوم القيامة ومن صام شهر الله عز وجل أنس الله وحشته في قبره ووصل وحدثه وخرج من قبره مبيضا وجهه أخذ الكتاب بيمينه والخلد بيساره حتى يقف بين يدي ربه عز وجل فيقول: عبدي فيقول: لبيك سيدي فيقول عز وجل: صمت لي قال: فيقول: نعم يا سيدي فيقول تبارك وتعالى خذوا بيد عبدي حتى تأتوا به: أنا أشفع لك اليوم قال: فيقول الله تعالى:
أما حقوقي فقد تركتها لعبدي وأما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعلي عوضه حتى يرضى قال النبي صلى الله عليه وآله: فآخذ بيده حتى أنتهي به إلى الصراط فأجده زحفا زلقا لا يثبت عليه أقدام الخاطئين فأخذ بيده فيقول لي صاحب الصراط من هذا يا رسول الله فأقول: هذا فلان باسمه من أمتي كان قد صام في الدنيا شهري ابتغاء شفاعتي وصام شهر ربه ابتغاء وعده فيجوز الصراط بعفو الله عز وجل حتى ينتهي إلى باب الجنة فاستفتح له فيقول رضوان ذلك اليوم أمرنا ان نفتح اليوم (1) لأمتك قال: ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: صوموا شهر رسول الله صلى الله عليه وآله يكن لكم شفيعا وصوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم ومن وصلها